جعل دول مجلس التعاون الخليجي أكثر اخضرارًا وسلامة واستدامة، هو محور التركيز الرئيسي لقمة التصميم الحضري والمناظر الطبيعية الأولى من نوعها
تمثل المدن الخضراء الصالحة للعيش المحرك الرئيسي لسعادة المواطنين، وفقًا للخبراء الرواد في قطاع التخطيط الحضري والمناظر الطبيعية في المنطقة
تم اليوم إطلاق أول قمة للتصميم الحضري والمناظر الطبيعية في مركز دبي التجاري العالمي، والتي جمعت مهندسي المناظر الطبيعي، والبلديات، والمصممين العمرانيين، ومطوري العقارات والمتنزهات والمنتجعات من أجل التركيز على الفرص والتحديات التي يمكن مواجهتها لتحويل المنطقة إلى مساحة خضراء.
وقد عُقدت القمة رفيعة المستوى التي أُقيمت تحت شعار "تعزيز صناعة البناء الأكثر اخضرارًا وسلامة واستدامة بما يتماشى مع أفضل الممارسات في التصميم الحضري والمناظر الطبيعية" كجزء من معرض التصميم الحضري والمناظر الطبيعية (UDLE)؛ وهي فعالية جديدة مخصصة للمساحات العامة الخارجية والمساحات الخضراء المتنامية.
ومن جانبها صرحت جوسين هايمانز، مديرة محفظة الفعاليات قائلة: " هناك تركيز كبير على تنمية المساحات الخارجية في المنطقة لجعلها صالحة للسكن خلال أشهر الصيف الأشد حرارة. وتقوم المناطق الحضرية المترابطة والمصممة بعناية على تحويل المناطق القاحلة سابقًا إلى بيئات تكون متنفسًا ويمكن التنزه بها طوال العام."
"وتعد المناقشات المثيرة والعروض التقديمية المشوقة التي عُرضت خلال القمة الافتتاحية للتصميم الحضري والمناظر الطبيعية، انعكاسًا للفرص المتنامية في مجال المساحات الخضراء الحضرية والمناظر الطبيعية في كل من القطاعين العام والخاص."
وقد تناولت إحدى الموضوعات الرئيسية التي طرحت للمناقشة في قمة اليوم، الصلة بين تنمية المجال العام وسعادة المواطنين. ووفقًا لسيلان بيليك أومبريج، مديرة شركةMartha Schwartz Partners ، فإن التصميم متعدد الاستخدامات الذي يعزز من تنوع المساحات والبرامج التي تستجيب لاحتياجات الأفراد المحددة، يعتبر المحرك الرئيسي للسعادة.
وأضافت قائلة: " إن القرب من الطبيعة والكائنات الحية الأخرى يعد مهمًا للأفراد. لذلك، ينبغي على التصميم الحضري أن يوفر بيئات للحيوانات والنباتات بما يحافظ على التنوع في بيئاتنا المعيشية. ومن العناصر الرئيسية الأخرى للتصميم الحضري التي تمثل محركًا للسعادة، هو خلق مساحات بأنماط مدروسة جيدًا. وهذا يعني تكرار عناصر معينة مثل الشوارع. ويمكن لاستمرار وتبادل هذه العناصر الرسمية بين الهندسة المعمارية والمناظر الطبيعية، أن تسمح بتكوين مساحات معروفة."
وقد تم إلقاء الضوء على المبادرات التي اتخذتها الهيئات الحكومية في دول مجلس التعاون الخليجي، خلال جلسة النقاش التفاعلية الأولى أثناء اليوم. وقد أنصت الجمهور إلى مجموعة من المتحدثين رفيعي المستوى بما في ذلك بلدية مدينة أبوظبي، وبلدية العين، وسلطة دبي للمجمعات الإبداعية وغير ذلك الكثير. وقد تم إعطاء الحضور نظرة عامة حول مشروعات المناظر الطبيعية الرئيسية والمتنزهات العامة في دول مجلس التعاون الخليجي، كذلك الرؤى المتعلقة باحتياجات المجتمع، وكيفية التصميم للبيئة الإقليمية القاسية، وكيفية زيادة التركيز على الإنتاج الزراعي محليًا من خلال المشروعات التجريبية المبتكرة.
بدوره، قال المهندس فال زيليج خبير التخطيط العمراني في مجلس الشارقة للتخطيط العمراني: "حققت منطقة الخليج إنجازات اقتصادية كبيرة بفضل المبادرات والمشاريع المتواصلة التي أطلقتها الهيئات والمجالس المتخصصة بالتخطيط العمراني والتي أسهمت بالنهوض العمراني الشامل وتعزيز المستوى المعيشي لسكان المنطقة".
وأوضح زيليج أن معرض إكسبو الصميم العمراني وتخطيط المناظر الطبيعية أتاح للمتخصصين وصناع القرار في التخطيط العمراني من مختلف أنحاء العالم، فرصة للاطلاع على نماذج متطورة لمشاريع التخطيط العمراني وكيفية مساهمتها مسيرة تقدم الأمم وازدهارها، فضلاً عن الاستدامة البيئة والاجتماعية والاقتصادية.
وأشار إلى أن الجلسة النقاشية التي نُظّمت خلال واحدة من أبرز الفعاليات على هذه المنصة الرائدة تناولت كيفية توظيف ممارسات تخطيط الفضاءات والأماكن العامة في مواجهة التحديات البيئية والتغيرات المناخية الحالية، نظراً لأهميتها كعامل رئيس في ضمان مواصلة الأجيال القادمة لمسيرة التنمية.
وختم بأن إمارة الشارقة تؤدي عبر مجلس الشارقة للتخطيط العمراني، دوراً بارزاً في ضمان مراعاة مشاريع الفضاءات العامة والبنية التحتية للنظم البيئية، وتعزيزها بالخدمات والتكنولوجيا الصديقة للبيئة.
وكانت الاستدامة المبدأ الرئيسي الآخر الذي تم مناقشته خلال جلسة النقاش التفاعلية الثانية خلال اليوم، التي تمحورت حول تكامل مبادئ الاستدامة في التصميم الحضري والحاجة المتنامية للمساحات الحضرية الخضراء في المنطقة.
ومن جانبه صرح روبرت فان أرتس، المؤسس والعضو المنتدب لشركة "NextGen Living Walls" قائلًا: "إن حقيقة أن المدن سوف تأوي أكثر من 75% من سكان العالم وحاجة الأفراد إلى مظهر المساحات الخضراء لتحقيق توازن أفضل في الحياة والأداء، يعني أن مجال المساحات الخضراء بشكل عام هو مجرد بداية لعصر جديد من المناظر الطبيعية. وفي الشرق الأوسط ومدنها المتنامية سريعًا، سوف تكون الأعمال ومشروعات القطاع الجديدة بحاجة إلى الاستثمار في المساحات الخضراء كأحد الأصول من أجل الحفاظ على رضا العمال ودعوة العمال الجدد المبدعين والبارعين الذين سيقومون بإضافة قيمة إلى مستقبل الشرق الأوسط."
ومن بين المتحدثين الرئيسيين الأخرين أثناء القمة؛ رئيسة مكتب الإبداع والابتكار في هيئة كهرباء ومياه الشارقة (سيوا)، ومارتن بيوس (Maarten Buijs) المدير التجاري - هندسة المناظر الطبيعية، وشركة "ASPECT Studios" - أستراليا وغير ذلك الكثير.
وسوف يتم غدًا مواصلة معرض التصميم الحضري والمناظر الطبيعية (UDLE) الذي شُرفت تنظيمه شركة "دي. أم. جي. للفعاليات" في 29 نوفمبر 2018 كجزء من معرض "The Big 5" كبرى فعاليات البناء والتشييد في الشرق الأوسط، والذي تشارك الموقع مع معرض التدفئة والتهوية وتكييف الهواء والتبريد "The HVACR"، ومعرض "The Big 5 Solar" للطاقة الشمسية، ومعرض الشرق الأوسط للخرسانة، ومعرض "The Big 5 Heavy" لمعدات البناء الثقيلة.
وتحظى الفعالية بدعم هيئة كهرباء ومياه الشارقة (سيوا) وبلدية الفجيرة. كما تتمتع بشراكة شركة "Jain " لأنظمة الري المحدودة (شريك الري)، وشركة "Lumo " (شريك الإنارة)، وشركة بيرل جاردن لخدمات المناظر الطبيعية والري المحدودة (شريك البستنة)، وشركة "ASPECT Studios" (شريك التصميم)، وشركة "Cracknell " (شريك التصميم).
لمعرفة المزيد، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني www.udlexpo.com.
Media Contact: